Rising of AI in Saudi Arabia

مقالات وآراء

صعود الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي السعودي : الفرص والتحديات

سجل بريدك الالكتروني للحصول على احدث المقالات والتقارير

الاسم
هذا الحقل لأغراض التحقق ويجب تركه دون تغيير.

.لفهم كيفية معالجة بياناتك الشخصية، يرجى الاطلاع على إشعار الخصوصية الخاص بنا.

Rising of AI in Saudi Arabia's Financial Sector
1

التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بقيمة 135.2 مليار دولار في الاقتصاد
السعودي بحلول عام ،2030 حيث يتصدر القطاع المالي الاستثمارات في مجال الذكاء
الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بإجمالي 28.3 مليون دولار.

2

تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي
يرى %84 من المشاركين في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي من سيسكو أن للذكاء
الاصطناعي تأثير ا عميقا على الأعمال، فيما يؤكد %61 أن أمامهم عام ا واحدا فقط لتنفيذ
استراتيجيات الذكاء الاصطناعي قبل أن يواجهوا تأثيرات سلبية كبيرة على أعمالهم.

3

الدعم الحكومي والتنظيمي
أطلق البنك المركزي السعودي (ساما) بيئة تجريبية تنظيمية لدعم الابتكار في
التكنولوجيا المالية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع ضمان الامتثال، مما يوفر بدوره
بيئة استثمارية مستقرة.

4

أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في القطاع المصرفي
ُتساهم روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي وأنظمة كشف الاحتيال
ومنصات إدارة الثروات المخصصة بشكل واسع في تحسين تجربة العملاء وتعزيز الكفاءة
التشغيلية في البنوك.

5

تحديات الاستثمار
لا تزال الفجوات في البنية التحتية، ونقص الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي،
والتشريعات التنظيمية الناشئة تمثل عقبات كبيرة. ومع ذلك، يمكن للاستثمارات
الاستراتيجية في الخدمات المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وفئات الأصول البديلة أن
تساعد في التغلب على هذه التحديات.

AI: The Inevitable Path TO SAUDI ARABIA’S FINANCIAL FUTURE

الحديث عن الذكاء الاصطناعي لا يتوقف— بل قد يكون متزايدا وكبيرا في بعض الأحيان. وهذا بدوره يضع
الحكومات والشركات أمام خيار حيوي: إما الاكتفاء بمراقبة الأوضاع بصورة حذره من خلف الكواليس، أو تبني
الذكاء الاصطناعي بالكامل كقوة دافعة للمستقبل. المسار الواضح للمضي قدما والاستمرار في تسيير
الأعمال هو دمج الذكاء الاصطناعي بوعي، من خلال فهم إمكاناته والتعامل مع تحدياته. بالنسبة للمملكة
العربية السعودية، لا يعد هذا مجرد تقدم تقني فحسب، بل هو ضرورة استراتيجية تتماشى بسلاسة مع رؤية
2030 وطموحها في قيادة الاقتصاد الرقمي العالمي.

تشير الس ردية الشائعة إلى أن الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي السعودي لا يزال في مراحله الأولى، متأخرا
عن المراكز المالية العالمية. لكن هذا التصور لا يعكس الواقع الفعلي. فالتزام المملكة بالذكاء الاصطناعي
واضح من خلال الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI(، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة
السعودية كقوة عالمية في الاقتصادات القائمة على البيانات بحلول عام.

مع اقتراب مؤتمر ليب 2025 في الرياض، كشفت سيسكو عن أحدث نتائج مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي.
يوضح التقرير أن %97 من الشركات التي شملها الاستطلاع في السعودية ترى أن الحاجة إلى اعتماد تقنيات
الذكاء الاصطناعي قد ازدادت بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية. كما أشار %95 من المشاركين إلى أنهم
إما وضعوا استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي أو أنهم في طور إعدادها. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال
لتعزيز الالتزام المالي، حيث تمنح %36 فقط من الشركات الأولوية لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في
مخصصات الميزانيات الخاصة بها.

المعيار

النسبة المئوية

شعور الشركات بزيادة الحاجة إلى اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الستة الماضية

%97

الشركات التي تمتلك استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي أو تعمل على تطويرها

%95

الشركات التي تعطي الأولوية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مخصصات الميزانية

%36

وفقا لنفس الاستطلاع، خصصت %50 من المؤسسات ما بين %10 إلى %30 من ميزانياتها التقنية لمشاريع
الذكاء الاصطناعي. وتركزت هذه الاستثمارات على ثلاثة مجالات استراتيجية رئيسية: البنية التحتية لتكنولوجيا
المعلومات (%51)، والأمن السيبراني (%40) وإدارة البيانات (%38). أما الأهداف الثلاثة الأهم لهذه الاستثمارات،
فهي: تعزيز كفاءة الأنظمة، وتبسيط العمليات، وتحسين تجربة العملاء والشركاء.

مع التبني السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة الاستثمارات في هذا المجال، حان الوقت لاكتشاف كيف
تؤثر هذه التطورات بشكل خاص على القطاع المالي في السعودية.

وفقًا لتقرير برايس ووتر هاوس كوبرز حول إمكانات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، تسرّع المملكة العربية السعودية من تحولها الرقمي ضمن رؤية 2030، حيث يعد الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في هذا التحول. تعمل التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات التشغيلية ودعم اتخاذ القرار من خلال التحليلات المستندة إلى البيانات. في القطاع المالي، يساهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة الخدمات المصرفية ودعم آليات كشف الاحتيال وتطبيق استراتيجيات استثمار مخصصة. ومن المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 135.2 مليار دولار إلى الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

بالنسبة إلى المستثمرين من أصحاب الثروات العالية، يمثل هذا التحول التكنولوجي فرصًا غير مسبوقة، إلى جانب تحديات استراتيجية تتطلب اهتمامًا دقيقًا.

وفقًا لشركة سدرة المالية، “يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل القطاع المالي عبر تحسين استراتيجيات الاستثمار وتعزيز الكفاءة التشغيلية. ومع ذلك، فإنه يجلب أيضًا تحديات مثل التحيزات في الخوارزميات ومخاطر الأمن السيبراني والحاجة لمواكبة اللوائح التنظيمية الناشئة. يجب على المستثمرين في هذه البيئة المتغيرة تقييم كل من الفرص والمخاطر بعناية.
 
من الضروري النظر إلى قطاع الخدمات المالية من خلال هذا المنظور. يتصدر هذا القطاع، الذي يُعدّ محركًا أساسيًا لاقتصاد المملكة، الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، حيث يساهم بنسبة 25% من إجمالي إنفاق المنطقة على الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يسهم دمج الذكاء الاصطناعي في منصات البنوك والاستثمار في تعزيز الكفاءة التشغيلية وخلق مصادر جديدة للإيرادات من خلال تحسين تجارب العملاء.

يقوم البنك المركزي السعودي (ساما) بدورٍ محوريٍ في تسهيل تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء آلية تحديد وصول خاضعة للرقابة. تتيح هذه المبادرة لشركات التكنولوجيا المالية اختبار المنتجات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في بيئة خاضعة للرقابة، مما يضمن الامتثال للأنظمة مع فتح المجال للابتكار. ويُوفر هذا الدعم التنظيمي أساسًا مستقرًا للمستثمرين الراغبين في تمويل المشاريع المالية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

أصبح تبني الذكاء الاصطناعي واضحًا بالفعل في العديد من التطبيقات المالية:

على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها القطاع المالي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك بعض
التحديات التي يجب وضعها في الاعتبار:

الفجوات في البنية التحتية

وفقًا لتقرير مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي من سيسكو، فإن جاهزية البنية التحتية لا تزال منخفضة نسبيًا، حيث تم تصنيف 12% فقط من المؤسسات على أنها ضمن فئة الروّاد في هذا المجال، في حين أن ما يقارب الثلثين (65%) يندرجون ضمن فئتي التابعين أو المتأخرين في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. يُعدّ الاستفادة السريعة من الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية، ومع ذلك، أفاد 67% من المشاركين بأن بنيتهم التحتية لديها قدرة توسع متوسطة أو محدودة، مما يستلزم إجراء ترقيات لدعم التطبيقات المعقدة للذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج 82% من الشركات إلى المزيد من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) في مراكز البيانات لدعم أعباء العمل المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. كما تمثل مخاوف الأمن السيبراني تحديًا رئيسيًا، حيث أن 81% من المؤسسات ليست مستعدة بالكامل لاكتشاف التهديدات الإلكترونية التي تستهدف نماذج الذكاء الاصطناعي ومنعها.


اتنمية المهارات

يعتقد 57% من المشاركين أن مؤسساتهم تمتلك موارد متوسطة فقط. ومع ذلك، تتعلق أكبر فجوة في المهارات بفهم أدوات الذكاء الاصطناعي وإتقانها، حيث حدد 31% من المشاركين هذا الأمر على أنه يمثل العيب الأساسي في مهارات القوى العاملة لديهم. لكن من الجانب الإيجابي، تعمل المؤسسات بصورة فعالة على معالجة هذه المشكلة، إذ تستثمر 82% منها في برامج التدريب لتعزيز مهارات موظفيها.


التطور التشريعي التنظيمي والتوظيف الخلاقي للذكاء الاصطناعي

مع تزايد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستستمر الأُطر التشريعية التنظيمية في التطور. وبالتالي، يجب على المستثمرين البقاء على دراية بمتطلبات الامتثال للحد من المخاطر المحتملة. كما أن ضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات مثل خصوصية البيانات والتحيز الخوارزمي، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان الاستدامة طويلة الأجل

المعيار

النسبة المئوية

المؤسسات المصنفة ضمن فئة الرواد في جاهزية البنية التحتية

%12

المؤسسات المصنفة ضمن فئتي التابعين أو المتأخرين في جاهزية البنية التحتية

%65

المؤسسات التي تحتاج إلى وحدات معالجة رسومات إضافية في مراكز البيانات لدعم أعباء العمل المستقبلية للذكاء الاصطناعي

%82

فهم أدوات الذكاء الاصطناعي وإتقانها باعتبارها الفجوة الأساسية في المهارات

%31

ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ، ﻓﺈن اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ أن ﻳﺼﺒﺢ ﺟﺰء ﹰ ا أﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰز اﻟﻜﻔﺎءة واﻟﺮﺑﺤﻴﺔ. وﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ أن ﻳﺼﻞ اﻷﺛﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﺬﻛﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ. ﻓﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻓﻲ اﻷﺗﻤﺘﺔ واﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻘﻄﺎع، ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﹰ اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ إﻟﻰ 135.2 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم 2030، ﻓﺈن اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﺘﺤﻮل ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺎﻟﻲ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺴﻴﺎﺳﺎت ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ وأﺟﻨﺪة اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻟﺮؤﻳﺔ 2030

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات قائمة، حيث تتطلب الفجوات في البنية التحتية ونقص المواهب اتخاذ إجراءات
عاجلة. ولكي تظل في الصدارة، يجب على الشركات منح الأولوية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق
واسع، وتنمية المواهب وتنفيذ الحلول بشكل أخلاقي.

أما بالنسبة للمستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية، فهذه لحظة غير مسبوقة من الفرص. إذ إن تلاقي الذكاء
الاصطناعي مع التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية يمثل فرصة فريدة للاستفادة من التحول الرقمي
للمملكة. ومن خلال الاستثمار الاستراتيجي في الخدمات المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لا يمكن
ً للمستثمرين فقط قيادة هذا التطور الاقتصادي، بل يمكنهم أيضا القيام بدور محوري في تشكيل مستقبل
الاقتصاد الرقمي في المملكة.

Future Kingdom's Digital Economy