هاني باعثمان: هبوط الإسترليني يخلق فرص إستثمارية في بريطانيا

تعد السوق العقارية في العاصمة البريطانية لندن من أكثر أسواق العقار أماناً بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، لكن هبوط قيمة الجنيه البريطاني والاضطرابات في السوق التي نتجت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شكلت مصدر قلقٍ للعديد من المستثمرين. ومن أجل بحث أبعاد الخروج البريطاني وتأثيراته على اقتصادات منطقة الخليج العربي، عقدت شركة سدرة المالية ندوة خاصة استضافت خلالها الأستاذ/ بين ستراود، رئيس قسم القطاع السكني في شركة جي ال ال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال الندوة، صرح الأستاذ هاني باعثمان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سدرة المالية، قائلاً “على الرغم من الإشكالات التي تواجه المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما زلنا نعتقد أن السوق العقارية فيها تزخر بالفرص الهامة، وخاصة في العاصمة لندن”. وأضاف الأستاذ باعثمان “أسعار العقارات سجلت تدنياً طفيفاً بسبب الصدمة الأولى التي تلقتها السوق بعد تصويت البريطانيين بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، لكننا نشهد حالياً بوادر تبشر بعودة سوق العقارات في لندن لسابق عهدها، باعتبارها تجاوزت بالفعل ذروة الأزمة الحالية, مقرونة بالإنخفاض الحاد للجنيه الإسترليني الذي بلغ حوالي 20% من قيمته مقابل الدولار في بداية العام والذي دفع بالكثير من المستثمرين الدوليين للرجوع للسوق العقاري في بريطانيا، فقد أصدرت سافيلز مؤخراً توقعاتها بتزايد القيمة الرأسمالية بمعدل 20.8% لمنطقة لندن المركزية للأعوام الخمس المقبلة”.

وتعد هذه الندوة الثالثة من نوعها التي تنظمها شركة سدرة المالية بعد النجاح الملموس الذي سجلته الندوتين السابقتين اللتان ناقشتا هبوط قيمة اليورو وهبوط أسعار النفط.

من جهته، صرح الدكتور كريم أوزير، الرئيس التنفيذي لشركة سدرة المالية “فكرة إستضافة هذه الندوة تنبع من الأهمية الموجودة في التفاعل مع المستثمرين وإطلاعهم على كل جديد في سوق الاستثمار العالمي”. وتابع الدكتور كريم “تعتبر المملكة المتحدة من أنشط الأسواق التي نتعامل معها، وفي مستهل هذا العام أتممنا أكبر صفقة في تاريخ شركتنا والتي قمنا من خلالها بالاستحواذ على كينيرد هاوس في بال مول بالعاصمة لندن، والبيئة الحالية تتيح لنا فرصاً استثمارية أفضل”.

وتقدم سدرة المالية الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية انطلاقاً من مقرها الرئيسي بالمملكة العربية السعودية، وهي تركز جهودها في مجالات إدارة الأصول وتمويل الشركات والاستشارات، وهي مرخصة للتعامل كوكيل، ومنسق، واستشاري، ووصي. وتدير سدرة حالياً أصولاً تتجاوز قيمتها 3.7 مليار ريال حتى سبتمبر 2016م، تم استثمارها جميعها في استثمارات بديلة. وتتميز سدرة باعتبارها الخيار المفضل للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الأسواق الخارجية، عبر شبكة شركائها الاستراتيجيين حول العالم، والتي توفر أعلى مستويات المعرفة والخبرات في مختلف تلك الأسواق.